الخميس، 22 أغسطس 2013

أرقام: مليار وعشرين مليون


هل تحس بالجوع الآن؟ هل أكلت حتى شبعت في كل الوجبات؟
بما أنك تملك حاسوبا وإنترنت لتقرأ هذه المقالة فجوابك لن يكون إلا "نعم". أنت تنام وتستفيق شبعانا ولا ينقصك أي شيء. السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تحمد الله؟
 

قليل منا من يحمد الله على نعمه وكلنا سنحاسب على ذلك. لو قلت لك أن هناك أكثر من مليار إنسان جائع حول العالم. هل ستصدقني؟
 
نعم يا صديقي هذا العدد موجود بل أكثر. منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة  (FAO) في أخر إحصائياتها تقول أن هناك أكثر من مليار وعشرين مليون من الجياع المهددة حياتهم بالموت. حيث زاد العدد بالمقارنة مع السنة الماضية بمائة مليون.
كان هناك هدف لتخفيض العدد ل 450 مليون بحلول 2015 لكن ذلك يبدو مستحيلا بسبب الأزمة الاقتصادية الذي زادت الطين بلة.
 
انعدام الأمن الغذائي له عواقب كارثية والحل الوحيد لتجاوزه هو وضع الزراعة في صلب اهتمامات الدول. لكن الشركات لا تهتم بالجانب الإنساني بقدر ما يهمها الزيادة في الأرباح. كالشركات العقارية التي تبني بالاسمنت والحديد على حساب المساحات الزراعية التي تتناقص تدريجيا. بل إننا أصبحنا متعودين على رؤية صور فقراء من أفريقيا وأسيا يموتون أمام الكاميرات دون أن نحرك ساكنا كأن الأمر يتعلق بفيلم كارتوني.
 
لا تنسى أن تحمد الله وأن تتصدق على الفقراء حتى تساهم ولو بقسط قليل في رسم ابتسامة صغيرة على وجوههم.
 
وخير ما نختم به:
 
قوله تعالى: " لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ "
آل عمران:92
 
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
 
"عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا أَنَّ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا قَالَ أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَأَخَذُوا قَصَبَةً يَذْرَعُونَهَا فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا فَعَلِمْنَا بَعْدُ أَنَّمَا كَانَتْ طُولَ يَدِهَا الصَّدَقَةُ وَكَانَتْ أَسْرَعَنَا لُحُوقًا بِهِ وَكَانَتْ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ"
صحيح البخاري: 1420

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عنوان المشاركة أو الموضوع

نص المشاركة نص المشاركة نص المشاركة نص المشاركة نص المشاركة ر نص المشاركة نص المشاركة ر نص المشاركة نص المشاركة نص المشاركة نص المشاركة. ...